إيران ترد: استراتيجيات دفاعية وتحذيرات دبلوماسية بعد التسريبات والضربات

إيران ترد: استراتيجيات دفاعية وتحذيرات دبلوماسية بعد التسريبات والضربات

إيران ترد بعد التسريبات والضربات الأمريكية والإسرائيلية بمزيج من المواجهة والتحذير والدفع نحو حوار نووي محدود لكنه تحت ضمانات صارمة.

1. الرد الرسمي: إيران ترد وتُحمّل واشنطن وإسرائيل مسؤولية “كل تأثير خطير”

  • الرد العسكري والتحذيرات القانونية
    وزير الخارجية عباس عراقجي حذر عبر رسالة إلى الأمم المتحدة بأن أي ضربة إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية ستجعل واشنطن شريكًا قانونيًا في هذا العمل، مؤكدًا استعداد طهران لاتخاذ “تدابير خاصة” لحماية مواقعها النووية .
  • تصريحات المحافظين والمرشد الأعلى
    المتحدث باسم القوات المسلحة أبلفزل شكاري وعد بالرد ضد إسرائيل والولايات المتحدة، في حين دعى المرشد الأعلى علي خامنئي إلى “مصير مرير ومؤلم” للكيان الصهيوني .

2. الرد العسكري حصريًا خارج الحدود الإيرانية

  • ضرب قاعدة العُديد الجوية الأميركية في قطر
    في 23 يونيو 2025، استهدفت إيران قاعدة العُديد في قطر، معتبرة العملية “رد دفاعي” ضد الاستهداف المتكرر لبلادها، وأشارت إلى أنها لا تنوي إشعال نزاع شامل، لكن “أي عدوان سيُواجه بحزم” .
  • صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل
    خلال “عملية Rising Lion” في يونيو، أطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ ودرون نحو إسرائيل، ما أدى إلى إصابات مئات المدنيين (The Times).

3. المناورة الدبلوماسية: العودة إلى المفاوضات بشرط الأمان

  • شروط استئناف الحوار النووي
    حفزت الضربات الأخيرة تحوّلاً تكتيكيًا في طهران، حيث أعاد رئيس الجمهورية بازيشة ووزير الخارجية عراقجي فتح باب المحادثات مع واشنطن، لكنهما وضعا شروطًا واضحة: ضمان عدم وقوع ضربات مستقبلية، وعدم المساس ببرنامجها للصواريخ الباليستية .
  • الموقف الأوروبي والرؤية الدولية
    تهديدات من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة استخدام آلية “السحب التلقائي للعقوبات” بحلول أغسطس إن لم يتحقق تقدم، ضاعفت من ضغوط التعاطي الدبلوماسي مع إيران .

4. المشهد الداخلي: تصاعد الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين

  • تناحر داخلي متزايد
    انفجر الصراع بين التيارات في إيران بعد الهجمات، إذ رفع المحافظون شعار “لا حدود للدفاع”، بينما دعى الإصلاحيون إلى المفاوضات والاعتدال، مما يزيد من احتمالات تذبذب السياسة الرسمية .

5. استراتيجية إيران المتوازنة… لماذا ملف خاص؟

المحورالتوجه الإيراني الحالي
العسكريتحركات دفاعية عبر ضربات بطئية ومدروسة تؤكد قدرة الرد دون ساحات مفتوحة
الدبلوماسيفتح الحوار النووي مع تحديد سقف صارم لضمان الأمان والقيود
الداخليتنافس أيدولوجي بين رافض للصدام ومعارض للاستخفاف بحقوق الدولة في إثر ذلك
الاقتصادي/الضغوطتعاطي نمطي مع العقوبات الأوروبية، يرافقه محاولة لتقليل الأثر الاقتصادي بعقد تفاهمات محدودة

رد إيران على التسريبات والضربات يمزج بين الحزم والتعقّل. فهي تعتمد على استراتيجية “ردع كاسب”، تسعى من خلالها لإظهار القدرة العسكرية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الأمن القومي الاقتصادي عبر المفاوضات، وكل ذلك في ظل صراع داخلي بين عنفوان الرد والانفتاح المدروس.

اقرأ أيضا : اندلعت شرارة الحرب بعد اغتيال شخصية عسكرية فلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *